يجب علي المشترين عن طريق الإنترنت توقع
الكثير من المساومات، فالثلث فقط من البائعين سيقدمون عروض التسويق
عبر الإنترنت، أصبح من أهم العناصر في عملية التسويق لأي منتج أو سلعة أو حتى
خدمة، من خلال العروض وإظهار نوع المنتج وأهميته وكيفية الاستفادة منه بأكبر قدر
ممكن ،
فالشراء عبر الانترنت أصبح عملية متسارعة، لكونه إحدى الطرق السهلة لشراء كل شيء
تقريباً، حيث يمكن للفرد التسوق عبر الانترنت من أي مكان على الأرض، وفي أي وقت ،
صباحاً أو مساء، دون أن يترك منزله، وكل ما يحتاجه فقط هو اتصال بالانترنت، وبطاقة
ائتمان سارية المفعول .
الدراسات : إقبال متزايد علي الدعاية من خلال الشبكات
الاجتماعية ومقاطع الفيديو
يعتبر البيع عن طريق الانترنت، البحث، البريد الإلكترونى من
أكثر الأساليب شعبية، وعلي الرغم من انتشارها من خلال الشبكات الاجتماعية ومقاطع
الفيديو، إلا أن هناك دراسة توضح أنه قد يكون من المخاطرة التحول إليها .
وبحسب استطلاع للرأي قام به موقع SHOP.ORG ، وأشرف عليه FORRESTER RESEARCH ، من خلال عينه من 125 بائع، وجد أن 90% منهم مشترك في عمليات
البحث مدفوعة الثمن، و 92% يعتمد علي التسويق عن طريق البريد الإلكترونى،
وبالمقارنة وجد أن 26% منهم يعتمد علي الشبكات الاجتماعية والمواقع الصغيرة، بينما
يقوم 21 % منهم بالدعاية عن طريق مقاطع الفيديو .
وقد تشهد السنة المقبلة تغيرا في أساليب الدعاية والإعلان،
حيث يري أكثر من 65% من البائعين أن الدعاية عن طريق الشبكات الاجتماعية سيكون له
الأولوية خلال عام 2008 ، إلا أن "سكوت سيلفرمان" المدير التنفيذي لموقع SHOP.ORG ، يري أن هناك انشقاق بين البائعين حول هذا
الأمر، وأنه ليس هناك تأكيد على أن الدعاية والإعلان عن طريق الشبكات الاجتماعية
قد تضمن استقطاب زبائن جدد، أو دعم المزيد من المبيعات .
حيث يقول بعض المعلنون عن طريق الشبكات الاجتماعية، أن
متوسط تكلفة أمر البيع يصل إلي 50 دولار، أي ما يقارب التكلفة في الدعاية
التقليدية، وربما لهذا يضيف "سكوت" : "الشبكات الاجتماعية في حاجة
إلي المزيد من الوقت لتنضج كعملية تجارية"
.
كما ستتجه أنظار المسوقين خلال السنة القادمة إلي مقاطع
الفيديو، حيث يري 67% منهم، أن التحول إلي مقاطع الفيديو سيكون له الأولوية كذلك
في الفترة القادمة، كما سيكون هناك أولوية لزيادة استخدام الرسائل اللاسلكية
ورسائل RSS .
ويقول "سكوت" محللاً تلك النتيجة بالقول :
"يهتم المسوقون بالطرق الجديدة لتنويع طرق إعلاناتهم، إلا أننا ننصحهم بتوخي
الحظر، فهناك الكثير من علامات الاستفهام حول الطرق الجديدة، بينما تم الاتفاق حول
الإعلان عن طريق الشحن المجاني والبريد الاليكتروني "
.
تراجع التكلفة
ويقول العديد من المسوقين عن طريق الانترنت، أنهم يأملون في
التحول بعيدا عن برامج الشحن المجاني، للوصول لولاء المشترين، ففي عام 2007 قال
85% منهم أنهم استخدموا برامج الشحن المجاني، إلا أن 35% منهم فقط قالوا أنهم
سيستخدمون هذا الأسلوب في الدعاية خلال عام 2008 .
وينصح "سكوت سيلفر" المسوقين قائلاً : "رغم
أنه أمرا صعبا .. إلا أنه عملي ، فلا تتركوا أسلوب الشحن المجاني، فبعض المسوقين
استطاعوا إقناع الزبائن بالشراء بدون تقديم خدمة الشحن المجاني، إلا انه بسؤال
الزبائن يؤكدون أنهم يفضلون خدمة الشحن المجاني، وليس من الحكمة الابتعاد عن هذه
الخدمة في الوقت الحالي" .
ويركز معظم المسوقين عن طريق الانترنت علي استقطاب
المستهلكين الجدد، وفي الوقت الذي تم فيه إنفاق 21 % من ميزانيات هؤلاء المسوقين
للإبقاء علي زبائنهم، تم إنفاق 15 % علي الدعاية من خلال القنوات الأخري غير الإنترنت،
كما تم إنفاق 11% علي توعية المستهلكين بماركاتهم التجارية .
الدعاية من خلال الإنترنت وتأثيرها علي المبيعات في 2008
104 مليار من الدولارات مبيعات الإنترنت في 2008
لا يستطيع شيء إقصاء المشترين بعيدا عن شاشات الكمبيوتر،
حيث الاستمتاع بالضغط علي الإعلانات المتوفرة بمختلف الأشكال والألوان، والبدء
بشراء كل وأى شىء، بدأ من أغطية السرير أو حتى الأحذية .
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات العادية 3.5 % هذا
العام، إلا أن المبيعات عن طريق الانترنت هي الصناعة الأسرع والأكثر نموا، ولذلك
من المتوقع أن تزيد هذا العام بنسبة 17 %.
وبحسب دراسة أعدتها الفيدرالية القومية للبيع (NRF) ، يتوقع أن تصل مبيعات الإنترنت هذا العام
204 مليار من الدولارات، كما ستكون مبيعات الملابس وأجهزة الحاسب الآلي والسيارات
الأكثر نموا علي الإنترنت .
إلا أنه لا يجب علي المشترين عن طريق الإنترنت توقع الكثير
من المساومات، فالثلث فقط من البائعين سيقدمون عروض الشحن المجاني، وهو ما يفضله
المشترين عن طريق الإنترنت، كما سيقدم الربع منهم عروض تخفيض، فيما تنخفض نسبة
هؤلاء البائعين من 85 % إلي 82 % ممن يستخدمون هذا الأسلوب لاستقطاب وسحب
المشترين، كما أنه من المتوقع أن تصل نسبة مبيعات الإنترنت إلي 7 % من نسبة
المبيعات عامة هذا العام.
وتقول "سشريت ملبور" رئيسة المحللين بمركز أبحاث FORRESTER ، أن هناك نوعان من المشترين ممن يساعدون في
نمو هذا النوع من المبيعات وهم:
- هؤلاء الذين يبحثون عن المساومات .
- وهؤلاء الذين يبحثون عن الراحة .
حيث يبحث الراغبون في المساومات عن أرخص الأسعار، فيما
يستخدم الراغبون في الراحة والأكثر غني الإنترنت في التصفح .
ويذكر أن نسبة المبيعات عن طريق الإنترنت زادت في الولايات
المتحدة الأمريكية 22% بقيمة 175 مليار دولار العام الماضي
